السبت

التجـارة الإلكترونية وإثرها على المجتمع والفرد السعودي

في ظل الجهود المستمرة للقطاعين الحكومي و الخاص بالمملكة لتطوير البنية التحتية لخدمات الإتصال بالإنترنت، إستمر نمو عدد المستخدمين بالمملكة ليصل إلى حوال 10 مليون مستخدم بداية هذا العام 2010 ،وخصوصا في ضوء توفر إستخدام تقنيات إتصال لاسلكية حديثة وبأسعار تتناسب مع كافة شرائح المجتمع و إحتياجاتهم، مما ساهم بقبول المجتمع السعودي لها من خلال إندماجهم بطبيعتها ومتطلباتها، ودخولها وإمتزاجها بحياتهم المهنية و العملية وبالتالي تأثيرها على النسيج الاجتماعي، فأصبحت الإنترنت تؤثر على طبيعة و إسلوب حياة الناس بوجودها القريب منهم و سهولة التعامل معها،

ومن هنا بدأ ينتقل المجتمع من مرحلة القبول لهذه الطفرة إلى مرحلة البحث عن توجيهها كوسلية ليس فقط للتواصل وإدارة الأعمال، وإنما أيضا لتحقيق دخل مالي إضافي للفرد، و الذي ينعكس ضمنيا على دخل الأسرة.

فمن خلال النظر إلى نتائج كثير من الدراسات بالممكلة نستنتج مستوى نمو تطبيق ممارسات التجارة الإلكترونية من قبل مئات الالاف من الشباب و الفتيات في الممكلة كنتاج لتكنولوجيا المعلومات في هذا العصر، وخصوصا في ضوء دخول شركات رائدة بمجال صناعة التجارة الإلكترونية للإستثمار محليا لصناعة بنية تحتية تؤهل المستخدم السعودي للإستفادة من هذا العالم الرقمي مثل موقع "سوق.كوم" السعودي و المواقع الأجنبي الشهير " إي بي" الأمريكي وغيرها من مواقع المتاجر الإلكترونية الخاصة بأشهر الماركات العالمية، وبهذا ظهر نمط جديد للبيع و الشراء بإستخدام الإنترنت والذي يساهم في فتح المجال أمام الكثير من شرائح المجتمع التي لم تكن تستطيع تطبيقها مسبقا.

فأصبحت الان الفرصة متاحة للكثير من ذوي الإحتياجات الخاصة بالدخول لتجارة المال و الأعمال من المنزل، وأصبح للمرأة السعودية الفرصة للدخول الى عالم التجارة بدون الحاجة للسفر و الإختلاط وهو ما يناسب نوع أخر من شرائح المجتمع، و تمكن أيضا الكثير من الموظف و الطلبة من الدخول إلى هذا العالم التجاري من المنزل وتحقيق ربح و دخل إضافي كإندماج لعالم التجارة الإلكترونية في نسيج المجتمع السعودي لتمكن الأفراد من إبتكار حلول للعيش في راحة ورفاهية و تحقيق أهداف و مأرب أخرى من هذا العالم اللإفتراضي، في ظل وجود تشريعات رسمية تضمن أمن المعلومات وتطور البرمجيات المستخدمة والتي يشرف عليها جهات متخصصة تضمن وتحمي أموال و سلع المتاجرين إلكترونيا لتؤثر هذه الصناعة على ما يسمى الإقتصاد المنزلي و مستوى دخل الفرد والأسرة في المجتمع السعودي.

هيثم المسعود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق